هذه قصة مدينه ايطاليه ( بومبي ) ....أكيد منكم من سمع عنها الكثير أبيدت بسسب الأفعال الشائنه لسكانها مما أدى لغضب رب العالمين عليهم ...
يخبرنا الله في الآيات الآتية أن سنن الله وقوانينه لا تتغير:
( وَأَقْسَمُوا بِاللهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ لَئِنْ جَآءَهُمْ نَذِيرٌ لَّيَكُونُنَّ أَهْدَى مِنْ إِحْدَى الأُمَم فَلَمَّا جَآءَهُمْ نَذِيرٌ مَّا زَادَهُمْ إِلاَّ نُفُوراً * اسْتِكْبَاراً في الأَرْضِ وَمَكْرَ السَّيِّىءِ وَلاَ يَحِيقُ المَكْرُ السَّيِّىءُ إِلاَّ بأَهْلِهِ فَهَلْ يَنظُرُونَ إِلاَّ سُنَّةَ الأَوَّلِينَ فَلَن تَجِدَ لِسُنَّةِ اللهِ تَبْدِيلاً وَلَنْ تَجِدَ لسُنَّةِ اللهِ تَحْوِيلاً ) (فاطر: 42-43)
فكل من يعارض قوانينه ويعلن العصيان عليه ستطبق عليه نفس القوانين السماوية.
بومبي رمز انحلال الامبراطورية الرومانية، لقد كانت هذه المدينة تمارس ممارسات قوم لوط... فكانت نهايتها مشابهة لنهاية قوم لوط.
لم تمح بومبي عن وجه الأرض هكذا دونما سبب، فمحوها من الوجود به عبر وعظات
تشير السجلات التاريخية إلى أن هذه المدينة كانت مشهورة بالبِغاء،
اليكم القصه
كانت مدينة ( بومباى ) من المدن الإيطالية القديمة تقع بالقرب من خليج ( نابولى )
على بعد ميل واحد من جبل ( فيزوفيوس ) البركانى الذى يبلغ طوله 1200 متر ..
وفى عام 63م نشط البركان وألقى حممه على المدينة ودمر أجزاء منها
ثم هدأ مرة أخرى ولمدة 16 عاما
كان بالمدينة البالغ عدد سكانها 200,000 نسمة الكثير من الاثرياء يعيشون عيشة رغدة فرحين بما لديهم
فكان بالمدينة شبكة مياه داخل البيوت وحمامات عامة وشوارع مرصوفة بالحجارة
وكان بها ميناء بحرى متطور وكان بها مسارح وأسواق وأظهرت آثارهم إهتمامهم بالفنون والنقوش .
وكان مجتمعهم مجتمع رومانى تقليدى بكل طبقاته بما فيهم العبيد .
قبل دمار المدينة أهمل السكان العلامات الدالة على قرب الانفجار
فلم يعبأوا بالهزات الخفيفة وكذلك القوية
ولا ببعض السحب البيضاء التى تتكون فوق فوهة البركان .
ولم يتعظ السكان من الزلزال الذى خرب مدينتهم قبل ذلك ب 17 سنة
ولم يستجيبوا لدعاء الامبراطور الرومانى نيرون لهم بترك المدينة
ولعل ذلك يرجع الى أنهم رأوا من ذلك البركان خيرا كثيرا .
فالتربة الغنية بالمعادن التى جعلت زراعتهم مثمرة مصدرها ذلك البركان
ومياه الامطار التى كانت ترويهم وتسقى زروعهم كانت بسبب وجود ذلك الجبل البركانى
فإتجهت جهود سكان المدينة إلى ترميم وإعادة بناء ما تم تدميره ..
وإستمر الحال هكذا حتى أصابتهم الكارثة الكبرى ..
والأخيرة ..
كانت هناك عدة علامات على ثوران البركان
قبل الانفجار بأيام حدثت عدة هزات أرضية جفت بعدها الآبار وتوقفت العيون المائية
وصارت الكلاب تنبح نباحا حزينا فيما صمتت الطيور .
ولكن السكان تجاهلوها حتى أتاهم حتفهم ضحى وهم منشغلون بالتجارة واللهو .
ففى صباح يوم 24 أغسطس عام 79م حدث إنفجار هائل من داخل أعماق
جبل (فيزوفيوس ) وإندفعت أعمدة هائلة من الدخان والحمم الملتهبة
إلى عنان السماء لتسقط بعد نصف ساعة على رؤوس السكان ..
فحاول سكان المدينة الهرب فلجأ بعضهم إلى الإختباء فى المنازل
فتحولوا بعدها إلى جثث متحجرة حيث حل الغبار البركانى الذى يمكن إعتباره أسمنت طبيعى محل الخلايا الحية وحفظ أشكال البشر والحيوانات
عندما قضى عليها نتيجة الهواء الكبريتى السام ..
ومنهم من سحق تحت الصخور المتساقطة من المبانى ..
ومنهم من مات إختناقا من الدخان السام ..
وبعد عدة ساعات وصلت الحمم الملتهبة الزاحفة على الأرض إلى المدينة
لتمحوها من الوجود ..
ودفنت مدينة ( بومباى ) مع مدينتى ( هركيولانيوم ) و ( ستابيا )
تحت 3 أمتار من الحمم والمقذوفات البركانية والغبار والرماد ..
وظلت المدينة فى ليل وظلام تام لمدة 3 أيام نتيجة حجب الدخان والغبار البركانى الكثيف لضوء الشمس ..
وبقيت مدينة ( بومباى ) مطمورة تحت الرماد وفى طى النسيان لمدة 1600 عام
0 التعليقات: