السكري هو ارتفاع مستوى سكر الدم، وهو مرض مزمن ينتج عن نقص جزئي أو كلي في إنتاج هرمون الإنسولين من قبل غدة البنكرياس. ويعمل الإنسولين على حرق السكر الزائد في الدم.
ولا يستطيع كل مريض سكري صيام رمضان، لكن معظم المرضى يمكنهم الصيام، بشرط اتباعهم إرشادات معينة. وبعضهم لا يُنصحون بالصيام.
يعود قرار السماح بالصيام إلى الطبيب ويعتمد على شدة المرض. ويصنف مرضى السكري من النوع الأول والنوع الثاني حسب طبيعة العلاج إلى ثلاثة فئات:
الحمية الغذائية:
المرضى المعتمدين على الحمية كوسيلة للعلاج، وهم المرضى الذين يمكنهم الصيام دون مشاكل صحية، ويكون الصيام جزء من علاجهم خاصة وإن كانوا من ذوي الوزن الزائد, لأن الصيام سيساعدهم على تقليل الوزن.
وإذا استمروا على برنامج الحمية السابق في الفترة ما بين الفطور والسحور، مع بعض التعديلات على أوقات تناول الطعام من خلال تناول ثلاث وجبات صغيرة أو أكثر بين موعد الإفطار والسحور. ربما ينبغي عليهم استشارة طبيبهم حول تنظيم أوقات تناول العلاج.
الحمية والأدوية المنظمة لمستوى سكر الدم:
يمكن لعدد كبير من هؤلاء المرضى الصيام باتباع النظام الغذائي, وتغيير مواعيد تناول الأقراص كالآتي:
1. إذا كان المريض يأخذ الدواء مرة واحدة صباحاً، ينبغي أن يتناول الدواء مع وجبة الإفطار في رمضان.
2. إذا كان المريض يتناول الدواء مرتين يومياً، ينبغي تناول حبة مع الافطار وأخرى مع السحور وإذا شعر بأعراض نقص السكر أثناء النهار فعليه تقليل أو التوقف عن تناول جرعة السحور.
3. إذا كان المريض يتناول الدواء ثلاث مرات يومياً, ينبغي عليه تناول جرعة الصباح والظهر أثناء الإفطار، أما جرعة المساء فيتناولها مع السحور. ويجب على هؤلاء المرضى التحدث مع طبيبهم قبل البدء بالصيام.
الإنسولين:
مرضى السكري النوع الأول وجزء من مرضى النوع الثاني, يحتاجون إلى حقن الإنسولين مرتين في اليوم أو أكثر في أوقات محددة لتعويض نقص الإنسولين. وكذلك يحتاج المريض إلى تناول طعامه موزعاً على 5-6 وجبات في أوقات محددة. لا ينصح هؤلاء المرضى بالصيام لتجنب تبعات اضطراب (ارتفاع وانخفاض) سكر الدم. الأمر الذي قد يسبب مشاكل صحية خطيرة لهم.
السكري الحملي:
مرض يصاحب الحمل، وقد يغيب بعد الولادة بفترة قصيرة، وأغلب الحالات تعالج بحقن الإنسولين طيلة مدة الحمل، حفاظاً على الجنين وعلى الحامل، الحامل المصابة بهذا المرض لا تنصح في الصيام تجنباً لأية مضاعفات حادة مثل هبوط سكر الدم أو ارتفاع سكر الدم الشديد.
ويمكنها أن تصوم بعد الولادة بوقت مناسب لها ولرضيعها، لأن السكري الحملي يعتبر إنذاراً مبكراً لإمكانية إصابة هذه المرأة بالسكري من النمط الثاني مستقبلاً، وبالتالي الصيام بعد الولادة فيه فائدة وقائية وعلاجية من السكري النوع -2.
0 التعليقات: