30 محطة في حياة مصطفى محمود: شرب الخمر.. وعزف وراء الراقصة «فتحية سوست»
الزاهد أو الصوفي أو «المشرحجي» أو صاحب أبواب الفضفضة في الصحافة وغيرها من ألقاب عدة اشتهر بها الدكتور مصطفى محمود، الذي تعلق به المصريون من خلال برنامجه الشهير «العلم والإيمان»، حيث يبحر بهم في ملكوت الله ولسان حاله يردد سطورًا من منهج ربه تتلخص في «أفلا يعقلون، ويتدبرون، ويفكرون».
في السطور التالية يرصد «المصري لايت» 30 محطة من حياة مصطفى محمود، الذي تحل الذكرى الخامسة لرحيله، الجمعة 31 أكتوبر.
30. ولد في 27 ديسمبر 1921 في شبين الكوم بمحافظة المنوفية.
29. كان توأمًا لأخ توفي في نفس عام ميلاده.
28. اسمه بالكامل: مصطفى كمال محمود حسين آل محفوظ.
27. نسب عائلته يعود إلى الأشراف، حيث ينتهي إلى علي زين العابدين.
26. درس الطب وتخرج في الجامعة عام ١٩٥٣.
25. أثناء دراسته الجامعية عشق العزف على الناي، ويحكي في مذكراته المنشورة، عام 2009، في «المصري اليوم»: «شاء القدر أن أتعرف على الأسطى عبدالعزيز الكمنجاتى والراقصة فتحية سوست، وكانا أصحاب فرقة لإحياء الأفراح والطهور واتفقا معي أن أنضم لفرقتهما ووافقت دون مقابل مادي، وهذا ما أثار دهشتهما، ولكني قلت لهما أنا أهوى العزف فقط ولا أنوي احترافه».
24. انزعجت والدة مصطفى محمود من عشق ابنها للناي، خاصة بعد تكرار مجيء الأسطى عبدالعزيز لمنزل العائلة ولسانه يردد لها عبارة واحدة يختلف فيها اسم المكان، الذي يشير إليه: «قولى للدكتور الليلة فيه فرح في درب البغالة أو في الأنفوشي أو في السيدة»، فيما يقول صاحب برنامج «العلم والإيمان»: «كانت والدتي تنزعج جدًا وكانت تعنفني وتغضب لما أقوم به ولم تستوعب أني أريد أن أترك نفسي للتجارب والبحث عن اليقين».
23. أنشأ معملًا صغيرًا في منزل والده يصنع فيه الصابون والمبيدات الحشرية ليقتل بها الحشرات، ويعكف بعدها على تشريحها.
22. اشتهر بألقاب عدة من بينها «المشرحجي»، و«الزاهد»، و«الصوفي»، و«المتأمل في دنيا الله».
21. نشر عدد من كتاباته في مجلة «روزاليوسف» قبل إنهاء دراسته في الجامعة، وسلك طريق الأدب والصحف منذ الستينيات من القرن الماضي، وعبر عن عشقه لبلاط صاحبة الجلالة وقت إصدر الرئيس الراحل، جمال عبدالناصر، قرارًا بمنع الجمع بين وظيفتين، فقرر مصطفى محمود، الذي كان يجمع بين عضوية نقابتي الأطباء والصحفيين، الاستغناء عن عضوية نقابة الأطباء، مفضلًا الكتابة عن ممارسة مهنة الطب.
20. يرى نفسه أنه أول من أطلق أبواب الفضفضة فى الصحف والمجلات، باب «اعترافات عشاق»، و«البُوسطجي» في «روزاليوسف»، وباب «اعترفوا لي» في مجلة «صباح الخير».
19. تزوج مرتين وانتهت القصتين بالطلاق.
18.اسم زوجته الأولى سامية، وقال عنها: «نصفي الثانى، الذي لازمنى الجزء الأكبر من عمري، معها بدأت علاقة الارتباط الحقيقية الأولى في حياتي، وتكونت على إرثها الأسرة، التي خططت لها منذ زمن، واعترفت لي بأنها تحبني منذ أعوام طويلة».
17. استمر زواجه بـ«سامية» قرابة 10 سنوات، وكان أكثر ما يؤرق حياتهما طوال تلك المدة «أنها كانت غيورة جدًا، رغم أنها كانت تصغرنى بـ15 عامًا»، وفقًا لحديثه في مذكراته المنشورة في «المصري اليوم».
16. أنجب أمل وأدهم من زوجته الأولى سامية.
15. زوجته الثانية، زينب حمدي، ولم تدم العلاقة بينهما أكثر من 4 سنوات.
14. اعترف بشربه الخمر في مذكراته، إبان الستينيات من القرن الماضي، قائلًا: «جربت ولكن لم أستفد منها، فشربت معهم على سبيل التجربة، لأنني فى ذلك الوقت كنت فى مرحلة الشك، وتجربة كل الأشياء، ولكنى أحسست أنها ليس لها طعم بالمرة، وكانت تجعل جسمى ثقيلا جدًا، وكانت سامية (زوجته الأولى) تنهاني، وتؤكد لى أنها غير مفيدة وتفسد علاقات الناس بالآخرين، ولهذا فلم أحب الخمور، ولم أعرف لها طعما بعد ذلك».
13. أثار الجدل في كتاباته خلال رحلته، التي أراد أن ينهيها بالإيمان بالله دون الشك في وجوده، لكن خطوته صبت عليه اتهامًا في كلمة واحدة: «ملحد»، خاصة بعدما كتب: ««تقولون إن الله خلق الدنيا لأنه لابد لكل مخلوق من خالق، ولابد لكل صنعة من صانع، ولابد لكل وجود من مُوجِد، صدّقنا وآمنا، فلتقولوا لي إذن مَن خلق الله، أم أنه جاء بذاته، فإذا كان قد جاء بذاته وصحَّ في تصوركم أن يتم هذا الأمر، فلماذا لا يصحُّ في تصوركم أيضًا أن الدنيا جاءت بذاتها بلا خالق وينتهي الإشكال».
12. بعد اطمئنان قلبه على نهج النبي إبراهيم، أوضح على لسان «صديقه الملحد»: «أنتم تقولون إن الله موجود، وعمدة براهينكم هو قانون (السببية)، الذي ينص على أن لكل صنعة صانعًا.. مَن خلق الله الذي تحدثوننا عنه؟»، فيجيب صاحب «العلم والإيمان» عليه: «سؤالك فاسد لأنك تسلّم بأن الله خالق ثم تقول مَن خلقه؟، فتجعلُ منه خالقًا ومخلوقًا في نفس الجملة وهذا تناقض».
11. في مذكراته يحكي أنه تم تقديمه إلى المحاكمة بناء على طلب من عبدالناصر، وذلك بعد تصريح من الأزهر، بعدما كتب سلسلة من المقالات جمعت في كتابه «الله والإنسان»، واعتبروها «قضية كفر» يجب أن يحاسب عليها.
10. اكتفت المحكمة بمصادرة كتاب «الله والإنسان» دون حيثيات توضح أسباب الحكم، ثم انقلبت الآية في عهد الرئيس الراحل، محمد أنور السادات، الذي أبلغ مصطفى محمود بإعجابه بما كتب، وطلب منه طبعه مرة أخرى، لكنه استبدل به كتابًا جديدًا سطّره تحت اسم «حوار مع صديقي المُلحد».
9. ألف نحو 80 كتابًا تتنوعت مواضيعها في فروع الأدب والسياسة والفلسفة والعلوم، بالإضافة للقصص القصيرة والمسرحيات.
8. أشهر كتبه وقصصه: «تأملات في دنيا الله»، و«حوار مع صديقي الملحد»، و«العنكبوت»، و«رائحة الدم»، و«ألاعيب السيرك السياسي»، و«إسرائيل البداية والنهاية»، و«أكل عيش»، و«الإسلام في خندق»، و«زيارة للجنة والنار»، و«عظماء الدنيا وعظماء الآخرة»، و«عنبر ٧»، و«شلة الأنس»، و«المستحيل»، و«رجل تحت الصفر».
7. له ميدان باسمه في محافظة الجيزة، حيث يضم بين أركانه مسجدًا أسسه تحت اسم: «مسجد محمود»، بالإضافة لمركز طبي لعلاج المرضى بنفقات غير مكلفة، فضلًا عن مرصد فلكي، ومتحف للجيولوجيا.
6. مكتبته تضم إلى جانب الكتب والمجلدات في مختلف الفروع، أجزاخانة وطبلة ورق وعود وتليفزيون وراديو وتلسكوب.
5. تعود شهرته إلى برنامجه «العلم والإيمان»، الذي قدم 400 حلقة منه، وفي سيرته حكى أن القصة بدأت بصعوبة حتى يظهر على الشاشة، حيث وفر له التليفزيون المصري ٣٠ جنيهًا للحلقة الواحدة، رغم أنه خطط للسفر إلى الخارج لمتابعة آخر الأبحاث وتقديمها إلى المشاهدين، لكنه أضاف على حكايته قصة رجل أعمال شهير طلب منه أن يواصل تقديم برنامجه لأنه «المهم خروج هذا العمل العلمي والديني إلى النور، بينما النفقات ليست مهمة».
4. تأملات مصطفى محمود في الدنيا جعلته يتعرّض في سنواته الأخيرة لنيران رجال الأزهر، عندما كتب في صحيفة «الأهرام» سلسلة مقالات عارض فيها القائلين بوجوب شفاعة الرسول محمد يوم القيامة، كما دعا في هذه المقالات، التي جُمعت في كتاب، إلى تنقية الأحاديث النبوية، التي قال إنها «تعرّضت للعبث من بعض (الوضّاعين) خصوصًا أنها كُتبت بعد وفاة الرسول عليه السلام بمائتي عام».
3. مصطفى محمود ظل على موقفه وضرب مثلًا على ذلك بحديث «فقء نبي الله موسى لعين ملك الموت عندما جاءه ليقبض روحه»، لكن رأيه كان سببًا في اتهامه بـ«إنكار الشفاعة» و«التشكيك في القرآن الكريم، والأحاديث النبوية»، وأنه «مجرد طبيب لا علاقة له بالعلم»، وفي النهاية التهمة الجاهزة المعروفة باسم «الإلحاد».
2. أنصف نصر فريد واصل، مفتي الجمهورية الأسبق، مصطفى محمود، وقال عنه: «رجل علم وفضل، ومشهود له بالفصاحة والفهم وسعة الاطلاع والغيرة على الإسلام، فما أكثر المواقف، التي أشهر قلمه فيها للدفاع عن الإسلام والمسلمين والذود عن حياض الدين، وكم عمل على تنقية الشريعة الإسلاميّة من الشوائب التي علقت بها، وشهدت له المحافل، التي صال فيها وجال دفاعًا عن الدين».
1. تسببت «أزمة الشفاعة» في اعتزاله الحياة الاجتماعية، خاصة بعدما اشتد عليه المرض في آخر صفحات عمره، حيث أجرى عدة عمليات جراحية في المخ والقلب في أوروبا بعد تكرار إصابته بجلطات ألزمته الفراش، إلى أن صعدت روحه إلى السماء في 31 أكتوبر عام 2009، فخرجت جنازته بسيطة من مسجده في المهندسين حضرها محبوه، بينما غابت قيادات الدولة وقتها.
0 التعليقات: